Tuesday, March 01, 2011

هي المقاومة



هي المقاومة، منذ نشأتها أنشئت في سبيل الله وكانت في عين الله وما كان لله ينمو.
نشأت يافعة، وقيل لها في حينها "هل العين تقاوم المخرز؟" وكان الجواب حينها نقوم بواجبنا الآلهي، والنتائج بيد الله سبحانه وتعالى"

حاربت العدو الصهيوني، فاشتد عودها يوماً بعد يوم، وكانت كلما قدمت الشهداء على مذبح التضحية الآلهية تزداد بدمائهم الزكية قوة ومنعة ورفعة.

حاربها العالم كله، من الداخل والخارج، ولم يتوقّف المسير، بل كان خطاً تصاعدياً مذهلاً ببركة دماء الشهداء، لأنها كانت تسقط في عين الله، ويكبر حجمها بكبر تخطيها للمؤمرات، وبحجم التضحيات، فاستطاعت أن تدحر عن أرضها أعتى قوة غاشمة عرفها التاريخ، وثبّتت قوتها ومنعتها بانتصارها على عدوان تموز 2006 لتثبت أنها تسير في رعاية الله سبحانه وتعالى.

هي المقاومة، كبرت، وكبرت، وكبرت حتى أصبحت بحجم العالم الحر كلّه، بحجم كل الشرفاء والأحرار في العالم، بحجم آمالهم وتطلعاتهم، وما زالت تكبر لأنها ما زالت في عين الله فهو يرعاها ويباركها لأنها حق مقدّس والله حق.

هي المقاومة كانت مباركة وستبقى كذلك، وكل ذلك الضجيج الذي يصدر عن الشيطان الذي يحاول دائماً بغشمه أن يطمس الحق سيخبو، فيبقى نور الحق أقوى وتبقى تمنيات الشيطان محاولات يائسة وبائسة بقدر بؤس أصحابها، فالله سبحانه وتعالى يذكر في كتابه الكريم أنه عندما قال الشيطان أني سأغوينهم أجمعين فقال له إلاّ عبادي منهم المخلصين ليس لك عليهم من سلطان، فلا أحد يمكن أن يكون له سلطان على هذه المقاومة الشريفة ولا على تلك الدماء الطاهرة التي روت مسيرتها، والذين هم أمراء أهل الجنة وأسيادها، فبركة دمائهم الزكية تحرس هذه المسيرة المباركة، فليكد الشيطان كيده، وليسع سعيه فإنه هالك هالك، وما البقاء إلاّ لله وحده بعزته وجلاله، وما النصر إلاّ من عنده، وهو حليف لعباده المخلصين بإذنه تعالى.

ماجدة ريا

Monday, February 28, 2011

أنا عربي

أنا عربي، أنا عربي

فجّرت ثورة غضبي

سنون أعامل معاملة صبي

قاصر يلهو في اللعب

مللت الوقوف في دائرة عتبي

عاجز أمام سارق حقي المغتصب

أنا عربي، أنا عربي

فجّرت ثورة غصبي

عدت إلى اصلي في العز والنسب

إلى أيام العراقة والمجد الأبي

أنا عربي، أنا عربي

ماجدة ريا

على ضفاف الثورات

على ضفاف الثورات

تنبت الآمال

تنمو سريعاً

تعرّش، تتسلّق الجبال

تخرج من بذرة الحلم

لترسم مستقبل الأجيال

تسابق الزّمن، تزيل العقبات

ترتّل تراتيل الصباح مع بزوغ الفجر

تتسلّل دفئاً مع أشعّة الشمس

تنشر سلاماً

تزيل ظلاماً

تداوي آلاماً

تروي ظمآ

تحيي حلماً

تمضي قدماً

تجلي حزناً

تفرّج هماً

تشعل وهجاً

يمتص مرارة السنوات

تبني عرشاً

خارج عصر الظلمات

بزغ الفجر

انتشر الضياء

جاء النصر

انتصر على الفناء

هو العمر

دخل دائرة الإباء

فسلام سلام

على الشهداء

على كل الشهداء

ماجدة ريا

الثورة العربية

ثورة تقمع بالنار والحديد

صور، أشلاء، دماء

تحفر في الوجدان أخاديد

تمزّق الروح والأحشاء

تخنق الدماء في الوريد

تخدش من الإنسانية الحياء

ترسم خطوطاً وتجاعيد

تلون الزهور بلون الفداء

تخطّ فيها اسم الشهيد

تبني للأمة العزة والإباء

وتعيد لها تاريخها المجيد

ماجدة ريا

يا شعب العروبة

يا شعب العروبة

فجّر ثورتك في كل مكان

اهدم عروش العبودية

حطّم أركان الطغيان

دمّر الأصنام، حرر نفسك

لتصبح أنت السلطان

حقّق ذاتك، أعلن مجدك

أخرج من داخلك الإنسان

أعلن أنك مارد

لا يستطيع تخطيه الزمان

خرجت من عمق التاريخ

لكي لا تُبقي للظلم أركان

لتسحق الطغاة

لتمحو المأساة

وتعيد المجد

لأمة العدنان

ماجدة ريا