Saturday, October 07, 2006

قسم

أقسم... ومن هو المقسم
بالدماء الزاكية، بأنّات الثكالى
وعذابات كل من يتألّم
بالجراحات المحفورة على باب الشوق
بحق أسير يهتضم
بأحرف النور التي تضيء دربنا
وحبل الله الذي به نعتصم
وإسلامنا راية عز نرفعها
تشهد بذلك الأمم
يقسم بالصدق وهو الصادق
هكذا الكل عنه يتكلّم
ما همّ أن ينفي الآخر حقيقة
أدركها من نحن معه نختصم
فتظهر للعالم جلية
موجعة، تقهر وتُؤلم
عدواً طالما تبختر وتجبّر
بعرش قوة يتحطّم
على يد أبطال أشاوس
قدوة لكل مسلم هم
******
هي مقاومةٌ
لا تتوقّف وفي الوجود عدو مجرم
إن نسب لنفسه مجد حرب
يبقى لنا الإنتصار مبرم
سلوا التلال في جنوب لبنان
سلوا الحدود إن هي تتكلّم
سلوا الرعب القاطن قلوب جنودهم
يتحدّث عن جبنهم ويترجم
وجنود يقعون في الأسر
وكلمات على شفاههم تتلعثم
سلوا عدواً مربكاً
تارة يتهدّد وأخرى ينهزم
فلا التهديد يجدي نفعاً
ويبقى في انهزامه منصدم
يجرجر أذيال خيبته
يعلّق الآمال ويتوهّم
حتى إذا ما قضي الأمر
تحدث التراب بعزّنا
ونصرنا يترنّم.
******
أقم الصلاة في الأقصى وتهجّد
في جوف الليل
وعند أطراف الصباح لله، تعبّد
ها هو صوت الباري يتناهى
هتافاً في قلب كل مؤمن، إن الدين مهدّد
هبّوا إلى الجهاد براكين تقذف الحمم
في وجه العدو العابث حتى يترمّد
وكلما استكانت نيران عزيمتها
أحيوا الصرخة فيها كيما تتجدّد
أخي في الجهاد
لا تخشَ بطش عدو... لا تتردّد
إحمل بعزيمة الإفتخار سلاحك
حجراً
سكيناً في صدر عدوّك يغمد
إنه واه كبيت العنكبوت
مهما أرغى وأزبد
مهما صال وجال
ومهما تهدّد وتوعّد
إضربه في العمق ولا تخف
فإن ربيع الشهادة
هو درب كل أمجد.
******
أيا شهيداً حلّق عالياً
قل للعالم انتفض
إن مضيت تبقى حاضراً
رمزاً لكل مضطهد
دمك يترجم حكاياته
كيف نتغلّب على المستبد
يؤجج المشاعر، يحرك القلوب
يقول لكل أبي استعد
لا تقف مكتوف الأيدي
وتترك الظالم يطغى ويستبد
كن عوناً للحق
إذا ما ناداك كن قربه ولا تبتعد
لنقتل الطاغي بطغيانه
ونحصد الحرية والمجد.
ماجدة ر
يا