Friday, August 14, 2009

وقفة مع 14 آب



14 آب 2006 يوم التحوّل الكبير، يوم عمل العدو على جرَّ أذيال الخيبة وراءه، وسحب أشلاء جنوده ودباباته، والأهم من كل ذلك سحب جبروته المهزوم عن أرض لبنان الطاهرة.

14 آب هو يوم عظيم، يوم وضع العدو الصهيوني في مأزقه الأصعب، يغلي في داخله كرهاً وحقداً، ولا يجرؤ على الإقتراب، ولا يملك سوى كثرة التهديد والوعيد، وهو يدرك أن المقاومة الباسلة في لبنان لم تتوقّف لحظة واحدة عن التجهّز للمواجهة، لتكون على أهبة الإستعداد في كل لحظة ودقيقة لأي حرب قادمة، أظنها قد تكون الحاسمة في زوال هذه الكيان الغاصب.

14 آب يوم أبرز وهن وضعف كل المراهنين على فوز العدو الصهيوني، فباتوا أذلاّء، ومهما حاولوا تزيين صورتهم، لن يغفر التاريخ ذلّهم ولن يمحوه، أولئك الذين تآمروا على المقاومة في وضح النهار، ستبقى ذكرى 14 آب 2006 تسقيهم من مرارة كأس الذل والهوان.

في 14 آب يقيم الشهداء أعراسهم، يفرحون ويبتهجون لما قدّموه لنا من عز وكرامة وانتصار كُتب بدمائهم الشريفة والزكية ليبقى شاهداً في التاريخ.

فمبروك لكل من وقف وقفة عزّ وشرف وتضحية ووفاء..
مبروك عليه هذا الإنتصار.

14 آب 2009 ـ ماجدة ريا