Tuesday, December 12, 2006

المشهد الآن!

لايصدّقون
أن عطاءنا ليس له حدود
أننا نحن من يخط رسم الوجود
فالريشة بيدنا
الأرض أرضنا
والسماء سماؤنا
وكل الأدوات في تصرّفنا
لكن ليس هذا ما لم يصدّقوه!
وإنما أدهشهم الإبداع الذي يغمر أرواحنا
وهو هبة من رب العباد
كريم، وعلى من استعطاه جواد
تمنّوا أن لا يرَوا ما يرون
وأن يختـفي هذا الأمر من حياتهم
دون كيف أو لماذا!
ولكن هيهات، هيهات
فالدنيا لا تصنعها الأمنيات
بل هي مع الزمن وقفات
فهلاّ أرشدتمونا إلى وقفة لكم؟
بلى تذكرت....
وقفة الذّل والعار في ثكنة مرجعيون
والإنحناء أمام بني صهيون!
ياه!... يا لها من وقفة لا تنسى
طعمها مر كالعلقم
فأين نحن؟
وأين هو صاحب الطرح المستسلم؟!
وبعد كل هذا لا عجب إن دهشوا!
فأنىّ لهم أن يدركوا ما ندرك؟
وأنى لهم أن يشعروا بما يجري؟!
فقد تبلّد فيهم الشعور
لا بل قد مات
داسته أميركا بنعلها
ووضعت شخوصهم في جيبها
وأقفلت عليهم الرباط
فلا هم يستطيعون من قبضتها الإنعتاق
ولا يستطيعون مع شعبهم الإلتصاق
حفظوا كلمة: رئيس الحكومة باق باق
ليرددوها أمام الأجنبي وفي كل رواق
والأروقة غصّت بشعب ملّ سلطة الإرتزاق
شعب يصرخ في هذه الحكومة ارحلي
كفاكِ ظلماً وتبجّحاً وعن شعبك لم تسألي؟
أما آن لك عن العرش المسروق أن تنزلي؟!
إذا كنت قد أضعت طريق النزول
فهذا الشعب قال كلمته وسيقول
سنرميكِ في غياهب المجهول
لستِ حكومتنا!
لسنا منكِ ولست منا!
فلسنا شعب يرضى بالخضوع
ولو تحوّلنا جميعاً إلى شموع
فنحن شعب يصنع التاريخ.
ماجدة ريا