Friday, May 01, 2009

تهنئة بعيد العمال








باقة ورد لكل العمال في عيدهم

مع كل الإحترام والتقدير

Wednesday, April 29, 2009

يوم الحرية


إنه اليوم الذي انتظرناه طويلاً
أخيراً هلّ علينا حاملاً البشرى، حاول البعض استبعادها، خائفاً ومتوجساً من مفاعيلها، لكن قوة الحق دفعتها بسرعة، وأكثر مما ظن هؤلاء العابثون، الذين عاثوا في البلد فساداً لسنوات، ظلموا، واستبدوا وظنوا أن الأمور ستستتب لظلمهم، لم يدركوا أننا شعب الإرادة والصمود، أننا شعب التضحية والوفاء، أننا نحن من يبحث عن الحقيقة..
ها هي بوادر الحقيقة بدأت بالظهور، وها هم الضباط الأربعة يخرجون أبطالاً كما كانوا وأكثر، لتنجلي ظلمة الليل، وتشرق حقائق جاهد البعض في إنكارها، لكنها تبقى موجودة، ويبقى نور الحقيقة أشد وأمضى.
ألف ألف مبروك للبنانيين
ألف ألف مبروك فك الحجز عن الضباط الأربعة الشرفاء
ألف ألف مبروك لعوائلهم ولكل من كان مؤمناً بقضيتهم العادلة
ماجدة ريا

لقاء غير مرتقب

رشفت رشفة من فنجان القهوة بينما كانت نظراتها تغوص قي اخضرار ذينك الصفّين اللذين امتدا على طرفي الشارع أمام شرفة المنزل، وقد انبثقت من بين تلك الأشجار الكثّة زقزقة خجولة...
رحلت أفكارها نحو الغد حيث تنتظر نتائج المسابقة التي اشتركت فيها.. فتواردت إلى مخيّلتها خواطر تحاول رسم ملامح لهذا الغد.. عندما شدّها صوت زوجها الذي رفع صوت المذياع فجأة وهو يقول: " اسمعي... اسمعي.. "
فصرخت بذهول " النتائج اليوم وليس الغد؟! لا بد أن الأمر التبس علينا"
"لا بأس، لا زال أمامنا وقت، لكن استعجلي في تجهيز نفسك والأولاد فالمشوار طويل، إنه في أقصى الجنوب."
وخلال أقل من ساعة كانت السيارة تشق طريقها نحو الجنوب.
المدعوّون يتوافدون ويأخذون أماكنهم في القاعة، وقبل أن تدخل ، وقفت ميرفت وأملت عينيها من الوافدين بنظرات تستكشف المكان والوجوه... وسرعان ما التقت عيناها بعينين تعرفهما جيداً...وإن كانت لم تلتقِ بهما منذ سنوات...كانت برفقة أختها التي تعرفها أيضاً فقد عملا معاً في مؤسسة واحدة، خرجت الكلمات من بين شفتيها بذهول: "ميرفت؟... ماذا تفعلين هنا؟!" وبصوت هادىء رزين أجابت "يا لها من صدفة جميلة" بعد أن شملتها بنظراتها من رأسها حتى أخمص قدميها... وبعصبية تكاد تكون ظاهرة قالت المرأة "سنراك لاحقاً" ودخلتا إلى القاعة..
"صدفة جميلة بل أكثر من جميلة، لو أنني قصدت أن أرسل لها بطاقة دعوة لتأتي لما حدث هذا.. يا سبحان الله الذي أراد أن يثلج قلبي ... فلطالما فرضت سيطرتها وهيمنتها في تلك المؤسسة، ولم يسلم منها أحد... يجب أن يبقى الجميع تحت أمرها مهما بلغت كفاءاتهم، يجب أن لا يظهر من هذه الكفاءات إلاّ ما تريد له أن يظهر... ها قد ساقها الله دون علم مني لترى بنفسها ماذا أفعل هنا! أستلم جائزتي ويُعرّف عني في المكان الذي يجب أن أكون فيه ولتعرف أن أنانيتها وتسلّطها لا يلغي إلا ذاتها عند الآخر الذي يستطيع أن يفرض ذاته رغماً عنها!" خليط من هذه الأفكار وغيرها من الذكريات مع تلك المرأة مَثُل أمام عينيها، ابتسمت وخطت إلى الداخل بكل ثقة.
تمنّت لو تستطيع أن ترى وجهها وهي تستلم جائزتها على العمل الذي شاركت به، لكن كان عليها أن تنظر في الكاميرا لإلتقاط صورة تذكارية...
كانت فرحة زوجها وأولادها عارمة وهم يحيطون بها بعد خروجهم من القاعة.. لكنها لم تنتظر أحداً، فالطريق طويل والليل آخذ في الهبوط، كما أنه لم يعد هناك ضرورة كي تجيبها على تساؤلها عمّا تفعله هنا إذ أنه لا بد أن تكون قد عرفت ذلك من تلقاء نفسها، وهي القابعة في مقاعد الضيوف تتفرج، فيما كانت هي ـ ميرفت ـ فوق، في دائرة الضوء..
ماجدة ريا