Thursday, March 08, 2007

ثورة البركان

ألقيت الجسد المنتفض
في فوهة البركان
فهل يُطفئ غليان النار
في سجن سجان؟
قلوب تنادت تترجم لغاتها
مقابل تعذيب بشتى الألوان
يُضرب ويُعذّب الجسد الثائر
فيزداد الإصرار ضد الإذعان
لو انتزعتم الروح لهتفت
لا، لن أرضخ لظلم أو عدوان
لو غاب البدر عنّا
لو أظلم الوجدان
لو انطفئ السراج
وأُخمدت ثورة البركان
لصاحت ذرّات الرماد
لا، لا للنسيان
وتولَّدت ثورة جديدة
من رحم هذا الزمان
ومن الشاهد على البربرية
وعلى الظلم في كل مكان.
ماجدة ريا

Sunday, March 04, 2007

بحث عن لحظة سكون

بحثت في نفسي عن لحظة الإبداع الإنساني ، لحظة هدوء وسكون مليئة بالتفكر لأصوغ منها شيئاً من علم الحياة؛ لكن هذه اللحظة كثيراً ما تهرب بعيداً بعيداً لتغيب في ضباب الرؤى التي تلازم أيامنا، رغم وجود مصابيح كاسحة للضباب، أنا ذاتي أملك مصباحي الخاص الذي يجعلني واثقة من خطاي، لكن هذا لا يمنع من أن يفسد الضباب تلك اللحظة ويجعلني أحوّل لحظات التفكر بمعظمها لحل ألغازه الكثيفة.
أشعر أننا نعيش وسط معمعة كبيرة، قرقعة السلاح فيها يصمّ الآذان، أحداثها دامية، فأتساءل : إلى أين تسير بنا حضارة هذا العالم، نحو أي مجهول؟
أجهد في استحضار صورة المستقبل، لكنها مخبّأة وسط ذلك الضباب الكثيف، فلا أرى منها سوى ما أملك من عزيمة في المضي واستعداد لمواجهة المجهول الآتي.
فهل نجتهد لنسير نحو أحلام بنيناها بينما أحلام العالم الأكبر تسابقنا، تلاحقنا وتطوّقنا؟!
الجشع والطمع والتسلط، الذي يتمدّد في شرايين من يظن أنه استحوذ على العالم بسلطانه، يسري في العالم كما يسري السرطان في العروق، وتنتشر روائحه النتنة فيستنشقها البعض منا لتتحول إلى روائح محببة لديه، أو ربما تتحوّل إلى مخدّر يستأصل من هؤلاء أي حس بالإنسانية أو بالمسؤولية الوطنية بعد أن تخلّوا عن أي مسؤولية دينية رادعة.
فهل هم مخدّرون؟!
أم هم صورة مصغّرة عن مطامع الأسياد؟!
لست أدري!
كل ما أعرفه أننا نسير وسط هذا الضباب الكثيف ولا نحصد سوى تلك الرؤيا .
ماجدة ريا