Wednesday, March 28, 2007

! أي غلو هذا

يريدون أن يحكموا العالم هكذا وعلى المكشوف! والسيطرة على العالم من خلال مجلس الأمن لم تعد كافية
وقد شطح الفكر بمفكّريهم إلى البعيد، ويجرؤون على التفكير بصوت مرتفع ليسمعوا العالم المزيد من هذيانهم وأحلامهم التي لا يريد أن يصدّق البعض منهم أنها تتكسر، وأن نسبة الكره العالمي لسياسة هذه الدولة قد بلغت حداً لم يسبق له مثيل بين الدول، ومع ذلك لا زالت أحلامهم فضفاضة.
لا يريدون أن يروا شعوب العالم وهي تلفظ أي زيارة يقوم بها "جورج بوش" كأنها سرطان مقيت.
لا يريدون أن يروا أن هذه الشعوب، ولئن بدت مغلوبة على أمرها في مكان ما، إلا أنها ترفع الصوت لتقول لهم لا، ولتظهر "بوش" كأكبر طاغية عرفه هذا العصر.
فهل تريدون أن تعرفوا ما هي أحلامهم الآن؟ سترونها في هذا الخبر الذي أوردته وكالة الأنباء الروسية نوفوستي بتاريخ 27/3/2007
"اقترح فريق من أساتذة الجامعات والمفكرين والسياسيين الأمريكيين بمن فيهم هنري كيسنجر وزبيغنيو برجينسكي وفرانسيس فوكوياما وستوب تلبوت، على حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أن تعتمد إستراتيجية جديدة تجيز استخدام القوة ضد دول "مارقة" ودول "فاشلة"، أي ضد أي دولة لا تروق سياستها للولايات المتحدة.
ودعا واضعو ما يسمى "مشروع بناء عالم الحرية والشرعية" إلى نبذ القانون الدولي العام الذي تعتمد عليه منظمة الأمم المتحدة، وتشكيل "حكومة عالمية" تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، من حقها تأديب أي دولة لم تحصل على العضوية في "نادي الديمقراطيات".
ويرد في الخبر أيضاً أنه من حق الولايات المتحدة الأمريكية أن تضع يدها على ثروات الشعوب وتستفيد منها لصالحها ولو بالقوة.بالتأكيد هي حالياً تفعل ذلك ولكن تستر نفسها بقرارات من مجلس الأمن الدولي الذي تهيمن عليه، ولكن حتى هذا التستر لم تعد تريده.
فليفصّلوا أحلاماً على مقاسهم، لكن الدول بالتأكيد لا يناسبها هذا اللباس، والعالم لا يبنى بهذه الطريقة، وإن ما يفعلونه إنما يأخذ العالم نحو الدمار التي نرى آثارها في أي مكان تواجد فيه هؤلاء، وجنودهم إما هاربون وإما قتلى، وإما مجانين، فلا يستقيم الحكم لمجنون يتمترس خلف مجانين.
ماجدة ريا